بعد عودته إلى مصر
بعد أن أتم رفعت الجمال عمليته
الجاسوسية عمل في مجال
البترول.
وأسس شركة آجيبتكو. وأعطى أنور السادات تعليماته لوزير البترول بأن يهتم
بهذا "الرجل" العائد في شخصية جاك بيتون، دون أن يفصح عن شخصيته. وشدد على
أهمية مساعدته وتقديم كل العون له، فلم تجد وزارة النفط سوى
بئر مليحة المهجور لتقدمه له بعد أن تركته شركة
فيليبس، لعدم جدواه. ورفضت هيئة البترول السماح له بنقل البترول من البئر في
الصحراء الغربية
إلى داخل البلاد بالتنكات. وأصرّت علي نقله بأنابيب النفط، وهو ما لم
يتمكن رفعت الجمال من توفيره ماديا، فلجأ مرة أخرى إلى السادات الذي كرر
تعليماته بمساعدته وتقديم كل العون له. لكن أحدًا لم يهتم به، فساءت حالة
شركته، وتصرفت فيها زوجته
فالتراود بيتون بعد أن مات في عام 1982.
وباعتها لشركة دنسون الكندية. ولرفعت الجمال ابن واحد من زوجته الألمانية
إلا أنه لا يحمل الجنسية المصرية، حيث أن
المخابرات المصرية
وفي إطار الإعداد للعملية قد قامت بإزالة كل الأوراق التي قد تثبت وجود
رفعت الجمال من كل الأجهزة الحكومية بحيث صار رفعت الجمال رسميا لا وجود
له، وبالتالي لا يستطيع ابنه الحصول على
جواز السفر المصري الأمر الذي أدى بزوجته وابنه أن يقدموا التماسا لرئيس الجمهورية السابق
محمد حسني مبارك لاستغلال صلاحياته في إعطائه الجنسية، إلا أن طلبهما قوبل بالرفض لعدم وجود ما يثبت بنوته لرجل مصري.